الذي يبرئه ويعافيه، والرفق لين الجانب، وهو ضد العنف، وفي الحديث: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" (¬1). أي: اللطف.
(طبيبها) العالم بحقيقتها وبمصالحها (الذي خلقها) خالقها وخالق كل شيء، العالم بذات الصدور: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)} (¬2).
[4208] (حدثنا) محمد (بن بشار) بندار (ثنا عبد الرحمن) بن مهدي (ثنا سفيان) الثوري (¬3).
(عن إياد بن لقيط، عن أبي رِمْثة -رضي اللَّه عنه- قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنا وأبي) حيان أو يثربي بن عوف كما تقدم.
(فقال) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (لرجل أو لأبيه) المذكور (من هذا؟ قال: ابني) وسيأتي الحديث في الديات: قال لأبيه. دون شك، ولفظه: عن أبي رمثة: انطلقت مع أبي نحو النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأبي: "ابنك هذا؟ " قال: إي ورب الكعبة. قال: "حقًّا". قال: أشهد به؟ قال: فتبسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضاحكًا من ثبت شبهي في أبي ومن حلف أبي، ثم قال: أما إنه لا يجني (¬4).
(لا تجني) بفتح المثناة فوق (عليه) وقرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَلَا تَزِرُ
¬__________
(¬1) رواه أحمد 3/ 241، والبزار 13/ 359 (7002)، والضياء في "المختارة" 5/ 154 (1778) من حديث أنس مرفوعًا، واللفظ للضياء، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" 3/ 16 (2672) قال: حسن صحيح.
(¬2) سورة الملك: 14.
(¬3) ساقطة من (م).
(¬4) سيأتي برقم (4495).