كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

فاتَّخَذَ عُثْمانُ خاتَمًا وَنَقَشَ فِيهِ: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ". قالَ: فَكانَ يَخْتِمُ بِهِ أَوْ يَتَخَتَّمُ بِهِ (¬1).
* * *

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أول كتاب الخاتم
[4214] (حدثنا عبد الرحيم بن مطرِّف) بن أنيس (الرُّؤاسي) بضم الراء، أبو سفيان الكوفي، نزيل سروج، ثقة (ثنا عيسى) (¬2) بن يونس (عن سعيد) بن أبي عروبة.
(عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: أراد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكتب) كتابًا (إلى بعضر الأعاجم) بينه البخاري في العلم من "صحاحه"، ولفظه: أراد أن يكتب (¬3). إلى كسرى وقيصر والنجاشي، ومن تراجمه عليه: باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان (¬4).
(فقيل له: إنهم لا يقرؤون) لفظ البخاري: لا يقبلون (¬5) (كتابًا إلا بخاتم) أي: إلا مختومًا بخاتم، وفيه أن ختم كتب (¬6) السلاطين والقضاة والحكام سنة متبعة لقوله: (فاتخذ خاتمًا) وإنما كانوا لا
¬__________
(¬1) رواه مسلم (2091/ 55).
(¬2) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(¬3) "صحيح البخاري" (65).
(¬4) وهو التبويب الذي ذكر فيه حديث (65) السابق.
(¬5) "صحيح البخاري" (5872).
(¬6) في (ل)، (م): كتاب.

الصفحة 591