كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

(فَصه) بفتح الفاء، ما يركب في الخاتم من غيره، جمعه فصوص، مثل فلس وفلوس. قال الفارابي وابن السكيت: وكسر الفاء رديء (¬1). (حبشيٌّ) يعني: حجرًا حبشيًّا من بلاد الحبش، أو على ألوان الحبش، ويحتمل أنه من الجزع أو من العقيق؛ لأن معدنهما اليمن والحبشة.
[4217] (ثنا أحمد) بن عبد اللَّه (بن يونس) اليربوعي (ثنا زهير قال: ثنا حميد) بن تير (الطويل، عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: كان خاتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من فضة كلُّه) بالرفع صفة لخاتم (فصه منه) كذا في البخاري (¬2)، قال ابن عبد البر: وهو أوضح (¬3) (¬4). وقال غيره: ليس بخلاف؛ فقد كان للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خواتم: فص أحدهما حبشي، والآخر فصه منه. قال القرطبي: وقد روي أنه تختم بفص عقيق، وكل ذلك صحيح (¬5).
[4218] (حدثنا نُصَيْر) بالتصغير (ابن الفرج) الأسلمي (¬6) بفتح الهمزة واللام الثغري بالمثلثة والمعجمة، ثقة (ثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي (عن عبيد اللَّه) بن عمر العدوي.
(عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: اتخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتمًا من ذهب) والحامل على اتخاذ الخاتم السبب المتقدم، وهو
¬__________
(¬1) "إصلاح المنطق" (ص 162).
(¬2) "صحيح البخاري" (5870).
(¬3) في (م): أفصح.
(¬4) "التمهيد" 17/ 108 - 109.
(¬5) "المفهم" 5/ 412.
(¬6) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: الأسلي، وانظر مصادر ترجمته.

الصفحة 594