كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

[4220] (حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد اللَّه (بن فارس) الذهلي شيخ البخاري (ثنا أبو عاصم) النبيل، هو الضحاك بن مخلد (عن المغيرة بن زياد) البجلي الموصلي، وثقه ابن معين وجماعة (¬1) (عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما بهذا (¬2) الخبر) الذي (عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فالتمسوه) أي: طلبوا الخاتم من البئر (فلم يجدوه) في البئر (فاتخذ عثمان خاتمًا) غيره (ونقش فيه: محمد رسول اللَّه) قال المصنف: لم يختلف الناس على عثمان حتى سقط الخاتم، يعني: خاتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من يده (¬3). ثم بعد وقوعه وقع الاختلاف المشهور مع وجود الخاتم الذي أتخذه، والسر في السُّكان لا في المنزل.
(قال) الراوي (فكان) عثمان (يختم به) إذا كتب كتابًا كما تقدم (أو) كان (يتختم به) في أصبعه. وهذا شك من الراوي، وفي رواية للنسائي زيادة، ولفظه: وفي يد عثمان ست سنين من عمله، فلما كثرت عليه دفعه إلى رجل من الأنصار، فكان يختم به، فخرج الأنصاري إلى قليب لعثمان، فسقط، فالتمس، فلم يوجد. . الحديث (¬4).
* * *
¬__________
= وإجماع السلف، وقد نقل العبدري وغيره الإجماع فيه.
(¬1) "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (5029)، "التاريخ الكبير" 7/ 326 (1402)، "معرفة الثقات" 2/ 292 (1771)، "المعرفة والتاريخ" 2/ 452، "الكامل في ضعفاء الرجال" 8/ 74 (1837)، "تهذيب الكمال" 28/ 361 (6126).
(¬2) في هامش (ح) وصلب (ل)، (م): خ: في هذا.
(¬3) سبق هذا القول قريبًا عقب حديث (4218).
(¬4) "المجتبى" 8/ 178 - 179.

الصفحة 597