كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

وهو وهم من ابن شهاب عند جميع أهل الحديث، وإنما اتفق ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في خاتم الذهب (¬1).
وقال النووي: يحتمل أنهم لما علموا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصطنع لنفسه خاتم فضة اصطنعوا لأنفسهم خواتيم فضة، وبقيت معهم خواتيم الذهب كما بقي مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أن طرح خاتم الذهب، واستبدل الفضة، فطرحوا الذهب واستبدلوا الفضة (¬2).
[(فلبسوا، وطرح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فطرح الناس) خواتيمهم (قال: ) المصنف] (¬3) (رواه عن الزهري زياد بن سعد) (¬4) خراساني نزل مكة (وشعيب، و) عبد الرحمن بن خالد (بن مسافر) أمير مصر، أخرج له الشيخان، قال: هؤلاء (كلهم قال) الخاتم (من وَرِق) قال المنذري: قد أخرج البخاري (¬5) ومسلم (¬6) من حديث يونس بن يزيد، عن الزهري، وفيه: من ورق. فهؤلاء خمسة من ثقات أصحاب الزهري رووه عنه كذلك (¬7). انتهى.
* * *
¬__________
(¬1) "المفهم" 5/ 412 - 413.
(¬2) "شرح مسلم" 14/ 70 - 71.
(¬3) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬4) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(¬5) (5868).
(¬6) (2093).
(¬7) "مختصر سنن أبي داود" 6/ 113.

الصفحة 599