كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

الحديث، والمشهور إلى باطن الكف؛ لأنه أبعد عن الإعجاب به والزهو، وأقرب للتواضع، وصيانة لنقشه من الغبار؛ لئلا يدخل في نقشه فيشوش ما يختم به.
(قال: ولا يخال) بفتح الياء والخاء المعجمة المخففة، أي: ولا يظن في نفسه أن (ابن عباس رضي اللَّه عنهما إلا وقد كان يذكر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يلبس خاتمه كذلك) يجوز أن يكون فعل ذلك في وقت لبيان الجواز، وأكثر أوقاته مما يلي باطن كفه، وفي هذا الجمع بين الحديث للصحيحين، فإن الترمذي أخرج هذا الحديث (¬1). وقال البخاري: حديث محمد بن إسحاق، عن الصلت بن عبد اللَّه بن نوفل حديث حسن (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) "سنن الترمذي" (1742).
(¬2) انظر "سنن الترمذي" عقب حديث (1742).

الصفحة 619