كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

ابن حفص) المدني، مقبول، قاله ابن حجر (¬1).
(أن عامر (¬2) بن عبد اللَّه، قال علي بن سهل) فزاد (ابن الزبير) بن العوام الأسدي (أخبره أن مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير) بن العوام (إلى عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- وفي رجلها) أي: رجليها، فهو مفرد مراد به المثنى (أجراس) جمع جرس، بفتح الجيم وكذا الراء عند الجمهور، وهو الجلجل الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب (¬3). قيل: إنما كرهه لأنه يدل على أصحابه بصوته، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يحب أن لا يعلم العدو به حتى يأتيهم فجأة، أو لأن مع كل جرس شيطانا (¬4)، وقيل غير ذلك (فقطعها عمر) كلها بيده.
وفيه تغيير المنكر للحاكم بيده على الفور، سواء وجده على صغير أو كبير أو دابة، وحمل الحديث على عمومه.
(ثم قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن مع كل جرس شيطانًا) وظاهر اللفظ العموم، فيدخل فيه الجرس الكبير والصغير حتى الذي في الأذن معلق، ويكون في الرجل، والمعلق في عنق الحيوان جميعه، ويدخل فيه الجرس المتخذ من نحاس أو حديد أو من الذهب أو الفضة.
[4231] (حدثنا محمد بن عبد الرحيم) [بن عبد الصمد العنبري
¬__________
(¬1) في "تقريب التهذيب" (4881).
(¬2) فوقها في (ح)، (ل). (ع).
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" 1/ 145، "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/ 261.
(¬4) في جميع النسخ الخطية: شيطان. والمثبت هو الصواب.

الصفحة 621