كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

الزَّمانُ وَيَنْقُصُ العِلْمُ وَتَظْهَرُ الفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الهَرْجُ".
قِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ أَيَّةُ هُوَ؟ قالَ: "القَتْلُ القَتْلُ" (¬1).
* * *

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أول كتاب الفتن
باب ذكر الفتن ودلائلها
[4240] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير) (¬2) بن عبد الحميد الضبي (عن الأعمش، عن أبي (¬3) وائل) شقيق بن سلمة الأسدي (عن حذيفة) بن اليمان -رضي اللَّه عنه- (قال: قام فينا) أوضح هذِه الرواية الترمذي بلفظ: صلى بنا (¬4) (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) يومًا صلاة العصر بنهار، ثم قام خطيبًا فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به (¬5) (قائمًا فما ترك شيئًا يكون في مقامه) بفتح الميم (ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه) قال القرطبي: هذا المجرور الذي في مقامه يجوز أن يتعلق بـ (ترك)، والأليق أن يكون متعلقًا بـ (حدت) لأن الظاهر من الكلام أنه أراد أنه ما ترك شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا حدث به في ذلك المقام (¬6).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (7061)، ومسلم إثر حديث (2672)، وإثر حديث (2888).
(¬2) فوقها في (ل): (ع).
(¬3) فوقها في (ل): (ع).
(¬4) "سنن الترمذي" (2191) من حديث أبي سعيد الخدري.
(¬5) السابق.
(¬6) "المفهم" 7/ 220.

الصفحة 647