كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

وقيل: المراد به نزول عيسى -عليه السلام-، ووقوع عدله، فلا يركب المهر؛ لضيق الزمان عن المحاربة.
(حتى تقوم الساعة) فإذا ولي الإنسان (¬1) فرسًا أو ناقة أو شاة ماخضًا حتى تضع، قيل: نتجها ينتجها نتجًا، مثل: ضرب يضرب ضربًا.
[4248] (ثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس) ابن أبي إسحاق، أحد الأعلام (ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب) الجهني، هاجر ففاتته رؤية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأيام (عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة) الصائدي، أخرج له مسلم في الصلاة وغيرها (عن عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص رضي اللَّه عنهما.
(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من بايع إمامًا) على الإنفاذ له. هذا بعض حديث ذكره مسلم وغيره، ولفظه: عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد اللَّه بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه، فأتيته فجلست إليه، فقال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر فنزلنا منزلًا، فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جَشَرِه، إذ نادى منادي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنه لم يكن نبي قبلُ إلا كان حقًّا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذِه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها (¬2) بعضًا،
¬__________
(¬1) ساقطة من (م).
(¬2) في جميع النسخ: (بعضهم)، والمثبت من "الصحيح".

الصفحة 666