كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ويل للعرب) زاد مسلم: فقال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا فزعًا محمرًّا وجهه يقول: "لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب" (¬1) (من شر قد اقترب) هذا سنة على الاختلاف في الفتن والهرج الواقع في العرب، وأول ذلك قتل عثمان؛ ولذلك أخبر عنه بالعرب، وقد (أفلح من كف يده) عن القتال ولسانه عن الكلام في الفتن؛ لكثرة خطر ذلك، ووقوع نكاله في اختلاف الفرق، لأن قتل المسلمين غير جائز (¬2).
[4252] (ثنا سليمان (¬3) بن حرب) الواشحي البصري، قاضي مكة (ومحمد بن عيسى) الطباع (¬4) (قالا: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة) الجرمي، واسمه: عبد اللَّه بن زيد (عن أبي أسماء) (¬5) عمرو ابن مرثد (¬6) الرحبي (عن ثوبان) مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(قال رسول اللَّه: إن اللَّه تعالى زوى) بفتح الزاي والواو المخففة (لي الأرض -أو قال) (¬7) شك من الراوي.
(إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها) أي: جمعها لي
¬__________
(¬1) مسلم (2/ 2880)، وهو أيضًا عند البخاري (7135).
(¬2) الحديثان رقم (4255، 4251) سيأتي شرحهما ص 519 - 521.
(¬3) فوقها في (ل): (ع).
(¬4) في (ل)، (م): سورة. وهو خطأ. فابن سورة هو الإمام الترمذي لم يرو عنه أبو داود إنما الثابت عكس ذلك، والمثبت من ترجمة الإمام أبي داود.
(¬5) فوقها في (ل): (ع).
(¬6) ساقطة من (م).
(¬7) من هنا يبدأ سقط في (م) سنشير إليه عند نهايته.

الصفحة 669