كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

بهم، فيلعب بهم الشيطان وبمن يقتدي بهم، إلا من وفقه اللَّه تعالى (فإذا وضع) بضم الواو وكسر الضاد (السيف في أمتي) بالقتل (لم يرفع عنها) لفظ ابن ماجه: "عنهم" (¬1).
(إلى يوم القيامة) هل يتسلسل فيهم وإن قل؟ أو كان في بعض الجهات دون بعض لم ينقطع؟ (ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي) لفظ ابن ماجه: "ستلحق قبائل من أمتي" (¬2) وواحد القبائل قبيلة، وهم بنو أب أو جد وإن علا (بالمشركين) أي: ينزلون بهم فيصيرون منهم بالردة ونحوها (وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان) كما كانت تعبدها في الجاهلية، وقد ارتد قبائل في خلافة أبي بكر، حتى لم يكن يسجد للَّه تعالى في بسيط الأرض إلا في ثلاثة مساجد: مسجد مكة، ومسجد المدينة، ومسجد عبد القيس في البحرين.
(وإنه سيكون في أمتي) لفظ ابن ماجه: "وإن بين يدي الساعة دجالين" (¬3) (كذابون ثلاثون) لفظ ابن ماجه: "قريب من ثلاثين" (¬4) (كلهم يزعم أنه نبي) مرسل، قال القرطبي: وقد جاء عددهم معينا في حديث حذيفة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "يكون في أمتي كذابون دجالون سبع وعشرون، منهم أربع نسوة" أخرجه الحافظ أبو نعيم، وقال: هذا حديث غريب تفرد به معاوية بن هشام (¬5).
¬__________
(¬1) ابن ماجه (3952).
(¬2) السابق.
(¬3) في "ل": دجالون، والمثبت من "سنن ابن ماجه" (3952).
(¬4) ابن ماجه (3952).
(¬5) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص 1226)، "حلية الأولياء" 4/ 179.

الصفحة 673