كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

الساعة ويأتي أمر اللَّه" ورواه الطبري وقال: هم أهل بيت المقدس.
قال القرطبي: في هذا الحديث دلالة على صحة الإجماع؛ لأن الأمة إذا اجتمعت فقد دخلت فيهم العصابة، ولا تعارض بين هذا الحديث وبين قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق" (¬1) وبين قوله: "لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول: اللَّه" (¬2) كما في حديث عقبة بن عامر (¬3).
[4253] (ثنا محمد بن عوف الطائي) الحمصي، ثقة حافظ (ثنا محمد ابن إسماعيل) بن عياش بالتحتانية، ثم المعجمة، العنسي، عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع (حدثني أبي) إسماعيل بن عياش، عالم الشاميين، قال البخاري: إذا حدث عن أهل حمص فصحيح (¬4)، وهنا حدث (عن ضمضم) الحمصي (قال) محمد (ابن عوف: ) في روايته.
(وقرأت في أصل إسماعيل) بن عيالش (حدثني ضمضم بن زرعة) الحمصي. قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة (¬5). وذكره ابن حبان في "الثقات" (¬6). (عن شريح) بن عبيد الحضرمي بحمص، صدوق (عن أبي مالك الأشعري) [سعد بن طارق] (¬7) -رضي اللَّه عنه-.
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1924) عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص موقوفًا.
(¬2) رواه مسلم (148) من حديث أنس.
(¬3) "المفهم" 3/ 764.
(¬4) "التاريخ الكبير" 1/ 369.
(¬5) "تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 135) (443).
(¬6) "الثقات" 6/ 485.
(¬7) كذا في الأصول، وهو خطأ؛ وإنما أبو مالك الأشعري، مختلف في اسمه فقيل: الحارث بن الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: عبيد اللَّه، وقيل: عمرو. وغير ذلك، =

الصفحة 675