كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 16)

من الشيطان" (¬1) ومنه الحديث الآخر: "كان أدنى مسالح فارس إلى العَرَب العُذَيْب" (¬2).
وقال القرطبي: المسالح: المطالع. ويقال: هم القوم يستعد بهم في المراصد ويرتبون لذلك (سِلَاحِ) قال أبو عبيد البكري في حرف السين المهملة من "معجم البلدان": هو بكسر أوله وبالحاء المهملة (¬3). كالخفراء، يحني: المسلمون والكفار ويجتمعون بين المدينة وسلاح، ثم ذكر الحديث، ولفظه: "حتى يكون أبعد مسالحهم بسلاح" يعني: بزيادة باء الجر على سلاح، وقال عبدة: هو مبني على الكسر عند الحجازيين، وغير منصرف عند بني تميم.
[4251] (ثنا أحمد بن صالح، عن عنبسة، عن يونس، عن الزهري [قال: وسلاح]) (¬4) موقع (قريب من خيبر) وخيبر بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد مشي ثلاثة أيام.
* * *
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3534)، والنسائي في "الكبرى" 6/ 149 من حديث عمارة بن شبيب السبئي.
قال الألباني في "صحيح الترغيب" (473): حسن لغيره.
(¬2) ذكره الجوهري في "الصحاح" 1/ 376، وابن الأثير في "النهاية" 2/ 389 وغيرهما.
(¬3) "معجم ما استعجم" 3/ 744.
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل) والمثبت من "السنن".

الصفحة 682