كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 16)

وأحراها ليلة سبع وعشرين، والسنة للمسلمين رجالاً ونساءً أن يتحروها في العشر كلها وأن يجتهدوا في قيام هذه الليالي، بالصلاة والقراءة والدعاء، تأسيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام، وطلبًا لهذه الليلة، والله يقول فيها سبحانه وتعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، يعني العمل فيها والاجتهاد بالأعمال الصالحات، أفضل من العمل في ألف شهر، فيما سواها، وهذا فضل عظيم، وهي للناس كلهم، من تقبل الله منه، ووفقه للعمل فيها حصل له هذا الأجر، سواء كان عربيًّا أو أعجميًّا، حضريًّا، أو بدويًّا، رجلاً أو امرأةً، في أي مكان من الأرض، إذا اجتهد في هذه الليالي، وهو مسلم يطلب هذا الخير، اجتهد وعمل الصالحات، فالله يعطيه أجرها في ذلك، سبحانه وتعالى.
326 - بيان علامات ليلة القدر
س: يقول السائل: كيف يعرف المرء أنه وفق لليلة القدر (¬1) (¬2)؟

ج: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تطلع الشمس في صباحها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب رضي الله عنه الصحابي الجليل قد راقب ذلك سنوات كثيرة، فرآها تطلع صباح يوم سبع وعشرين، ليس لها شعاع، وكان
¬_________
(¬1) السؤال من الشريط رقم (311).
(¬2) السؤال من الشريط رقم (311). ') ">

الصفحة 485