كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 16)

والمعنى أن الصدقة فيها، والعمل الصالح يضاعف مضاعفة كثيرة، أفضل من العمل في ألف شهر، وهذا شيء عظيم، ينبغي على الناس الاستفادة في الإنفاق فيها والإحسا فيها، والصلاة وغير ذلك، فإذا صنع طعامًا ليلة السابع والعشرين أو تصدق بصدقة أو زاد في الصلاة، كل هذا لا بأس به يرجو أن توافق ليلة القدر فلا حرج في ذلك.
328 - بيان أحكام الاعتكاف
س: يسأل عن الاعتكاف وعن وقته وعن كيفيته (¬1) (¬2)؟

ج: الاعتكاف سنة، وهو لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل، للتفرغ للعبادة، في الليل، أو النهار ساعةً أو يومًا أو ليلةً أو أيامًا أو لياليَ، سنة كما قال الله جل وعلا: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب، واعتكف العشر الأولى من شوال، فهو سنة وفي رمضان أفضل وفي العشر الأخيرة منه أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان، كشوال، أو ذي القعدة، أو ذي الحجة، أو المحرم،
¬_________
(¬1) السؤال الثالث من الشريط رقم (122).
(¬2) السؤال الثالث من الشريط رقم (122). ') ">

الصفحة 488