٥٤٨٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد أتوا على القرية التي أمطرت} بالحجارة {مطر السوء} يعني: قرية لوط - عليه السلام -، كلُّ حجر في العِظَم على قدر كلِّ إنسان (¬١). (ز)
٥٤٨٧٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء}، قال: حجارة، وهي قرية قوم لوط، واسمها: سَدُوم. =
٥٤٨٧٥ - قال ابن عباس: خمس قريات؛ فأهلك الله أربعة، وبقيت الخامسة، واسمها: صعوة. لم تهلك صعوة، كان أهلُها لا يعملون ذلك العمل، وكانت سدوم أعظمها، وهي التي نزل بها لوط، ومنها بُعِث. وكان إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - يُنادي نصيحةً لهم: يا سدوم، يوم لك مِن الله، أنهاكم أن تَعَرَّضوا لعقوبة الله. زعموا: أنّ لوطًا ابنُ أخي إبراهيم -صلوات الله عليهما- (¬٢). (ز)
٥٤٨٧٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولقد أتوا} يعني: مشركي العرب ... و {مطر السوء}: الحجارة التي رُمُوا بها من السماء؛ رُمي بها مَن كان خارجًا مِن المدينة، وأهل السفر منهم (¬٣). (ز)
{أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا}
٥٤٨٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {أفلم يكونوا يرونها} فيعتبروا (¬٤). (ز)
٥٤٨٧٨ - قال يحيى بن سلّام: {أفلم يكونوا يرونها} فيتفكروا، ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم، أي: بلى، قد أتوا عليها ورأوها. مثل قوله: {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين (١٣٧) وبالليل أفلا تعقلون (١٣٨)} [الصافات: ١٣٧ - ١٣٨] (¬٥). (ز)
{بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (٤٠)}
٥٤٨٧٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {لا يرجون}: أي: لا يخافون (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٥٧.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٢.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٢.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٨.