كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٤٨٨٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {بل كانوا لا يرجون نشورا}، قال: بَعْثًا، ولا حِسابًا (¬١). (١١/ ١٨٠)

٥٤٨٨١ - قال مقاتل بن سليمان: {بل كانوا لا يرجون نشورا}، يقول - عز وجل -: بل كانوا لا يخشون بَعْثًا. نظيرها في تبارك الملك [١٥]: {وإليه النشور}، يعني: الإحياء (¬٢). (ز)

٥٤٨٨٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: {لا يرجون نشورا}، قال: بَعْثًا (¬٣). (١١/ ١٨١)


{وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (٤١)}

نزول الآية:
٥٤٨٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا} نزلت في أبي جهل -لعنه الله- (¬٤). (ز)
تفسير الآية:
٥٤٨٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا رأوك} يعني: النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - {إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا} - صلى الله عليه وسلم - (¬٥). (ز)

٥٤٨٨٥ - قال يحيى بن سلّام: {وإذا رأوك} يعني: الذين كفروا {إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا} فيما يزعم. يقوله بعضُهم لبعض (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٧٠، وابن جرير ١٧/ ٤٥٦، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٨ من طريق سعيد. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥. وأخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٨ عند هذه الآية عن محمد بن إسحاق من طريق سلمة: قال أبو جهل يومًا وهو يهزأ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبما جاء به من الحق: يا معشر قريش، يزعم محمدٌ أنّ جنود الله الذين يعذبونكم في النار ويحبسونكم فيها تسعة عشر، وأنتم أكثر الناس عددًا وكثرة، أفيعجزكم مائة رجل منكم عن رجل منهم؟! فأنزل الله - عز وجل - في ذلك مِن قوله: {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} [المدثر: ٣١] إلى آخر القصة.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٣.

الصفحة 106