كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}

نزول الآية:
٥٤٨٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {أرأيت من اتخذ الهه هواه}، قال: كان الرجل يعبد الحجرَ الأبيض زمانًا مِن الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حَجَرًا أحسنَ منه رمى به وعبد الآخر؛ فأنزل الله الآية (¬١). (١١/ ١٨٢) (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٣ - عن أبي رجاء العطاردي، قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعِلْهِز (¬٢)، ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسنُ منه رَمَوْا به، وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخرَ أمروا مُناديًا، فنادى: أيها الناس، إنّ إلهكم قد ضَلَّ، فالتَمِسُوه. فأنزل الله هذه الآية: {أرأيت من اتخذ الهه هواه} (¬٣). (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} وذلك أنّ الحارث بن قيس السهمي هوى شيئًا، فعبده (¬٤). (ز)
تفسير الآية:
٥٤٨٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}، قال: ذاك الكافر، اتخذ دينه بغير هُدًى مِن الله، ولا بُرهانٍ (¬٥). (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله تعالى: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}، قال: كان أهل الجاهلية يعبدون الحجر، فإذا رأوا حجرًا أحسن منه أخذوه، وتركوا الأول (¬٦). (ز)

٥٤٨٩٧ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك- {أرأيت من اتخذ الهه هواه}، قال: لا يهوى شيئًا إلا تَبِعَه (¬٧). (١١/ ١٨٢)
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٩١ (٣٦٨٩)، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٩ (١٥١٩٩) واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
(¬٢) العِلْهِز: هو شئ يتخذونه في سِنِي المجاعة، يخلطون الدم بأوبار الإبل، ثم يشوونه بالنار، ويأكلونه. النهاية (علهز).
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/ ٢٨٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٩.
(¬٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.

الصفحة 108