كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٤٣٣٩ - قال يحيى بن سلَّام: قوله: {واتخذوا من دونه} من دون الله {آلهة} يعني: الأوثان، {لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون} يصنعونها بأيديهم (¬١). (ز)


{وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا}
٥٤٣٤٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ضرًا}، قال: ضلالة (¬٢). (ز)

٥٤٣٤١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن الآلهة، فقال تعالى: {ولا يملكون لأنفسهم ضرا} يقول: لا تقدر الآلهة أن تمتنع مِمَّن أراد بها سوءًا، {ولا نفعا} يقول: ولا تسوق الآلهة إلى أنفسها نفعًا (¬٣). (ز)

٥٤٣٤٢ - قال يحيى بن سلَّام: قوله: {ولا يملكون لأنفسهم} يعني: الأوثان {ضرا ولا نفعا} (¬٤). (ز)


{وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (٣)}
٥٤٣٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولا يملكون موتا ولا حياة} وهي هذه الأوثان التي تعبد من دون الله، لا تضر ولا تنفع ولا تملك موتًا ولا حياة، وفي قوله: {ولا نشورا} يعني: بعثًا (¬٥). (١١/ ١٣٥)

٥٤٣٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {ولا يملكون} يعني: الآلهة {موتا} يعني: أن تُمِيت أحدًا، ثم قال - عز وجل -: {ولا حياة} يعني: ولا يُحْيُون أحدًا، يعني: الآلهة، {ولا نشورا} أن تبعث الأموات، فكيف تعبدون مَن لا يقدِر على شيء
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٦٨.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٢.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٦.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٦٩.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٢. وعلَّق يحيى بن سلام ١/ ٤٦٩ آخره. وعزا السيوطي آخره إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 12