بينهم}. قال: القرآن، ألا ترى إلى قوله: {ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا، فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا} (¬١)
(١١/ ١٩١)
٥٥٠٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد صرفناه بينهم} يعني: المطر بين الناس؛ يصرف المطر أحيانًا مرة بهذا البلد، ومرة ببلد آخر، فذلك التصرف {ليذكروا} في صنعه فيعتبروا في توحيد الله - عز وجل - فيوحده (¬٢). (ز)
٥٥٠١٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا}، قال: المطر مرة ههنا، ومرة ههنا (¬٣). (ز)
٥٥٠١١ - قال يحيى بن سلّام: {ولقد صرفناه بينهم ليذكروا} يعني: المطر (¬٤) [٤٧٣٦]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٥٥٠١٢ - عن عبد الله بن عباس أو عبد الله بن مسعود مرفوعًا: «ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء» (¬٥). (ز)
٥٥٠١٣ - عن عبد الله بن مسعود يرفعه، قال: «ليس من سنة بأمطر من أخرى، ولكن الله قسم هذه الأرزاق، فجعلها في السماء الدنيا، في هذا القطر ينزل منه كل سنة، بكيل معلوم، ووزن معلوم، ولكن إذا عمل قوم بالمعاصي حوَّل الله ذلك إلى غيرهم، فإذا عصوا جميعًا صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار» (¬٦). (ز)
---------------
[٤٧٣٦] ذكر ابن عطية (٦/ ٤٤٥) أن ابن عباس قال بأن الضمير في قوله: {صَرَّفْناهُ} للقرآن، وعلَّق عليه بقوله: «ويعضد ذلك قوله بعد ذلك: {وجاهِدْهُمْ بِهِ}».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٧.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٦٩.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٥.
(¬٥) أخرجه الشافعي في مسنده ص ١٠٦، ومن طريقه البيهقي في معرفة السنن والآثار ٣/ ١١١، قال الشافعي: أخبرنا من لا أتهم، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن حنطب.
قال المناوي في فيض القدير ٥/ ٦٣٢: «الحديث مرسل»، وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٤٧٦ (٤٤٩٤): «هذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع إرساله، فيه شيخ الشافعي الذي لم يسم، ولا يبعد أن يكون إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي المدني، وهو متهم عند غير الإمام الشافعي».
(¬٦) أخرجه الثعلبي في تفسيره ٧/ ١٤٠، من طريق إسحاق بن بشر، قال: حدّثنا ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل كلهم قالوا وبلّغوا به ابن مسعود به.
إسناده تالف، فيه إسحاق بن بشر، كذّبه علي بن المديني، وقال ابن حبان: لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على جهة التعجب، وقال الدارقطني: كذّاب متروك، وقال الذهبي: يروي العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج والثوري، كما في لسان الميزان لابن حجر ٢/ ٤٤. ثم إن إسناد الحديث منقطع بين ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل، وابن مسعود!