كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

أجر} (¬١). (ز)


{إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٥٧)}

٥٥١١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا}، قال: بطاعته (¬٢). (١١/ ١٩٦)
٥٥١١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} لطاعته (¬٣). (ز)

٥٥١١٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} إنّما جئتكم بالقرآن ليتخذ به مَن آمن إلى ربِّه سبيلًا يتقرب به إلى الله (¬٤). (ز)


{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (٥٨)}
٥٥١١٥ - عن الحسن البصري، في قوله: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده}، قال: بمعرفته (¬٥). (ز)

٥٥١١٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {الحي} قال: الحي الذي لا يموت، {وسبح بحمده} أي: بمعرفته وطاعته {خبيرًا} قال: خبير بخلقه (¬٦). (ز)

٥٥١١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} وذلك حين دعا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إلى ملة آبائه، {وسبح بحمده} أي: بحمد ربك، يقول: واذكر بأمره، {وكفي به بذنوب عباده خبيرا} يعني: بذنوب كفار مكَّة، فلا أحد أخبر ولا أعلم بذنوب العباد مِن الله - عز وجل - (¬٧). (ز)

٥٥١١٨ - عن سليمان الخوّاص -من طريق أبي قدامة الرملي- أنّه قُرِئت عنده هذه الآية، فقال: ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره. ثم قال: انظر كيف قال الله -تبارك وتعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت}، فأعلمك أنّه لا يموت، وأنّ جميع خلقه يموتون، ثم أمرك بعبادته، فقال: {وسبح
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٧.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٨.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٧.
(¬٥) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٨٧.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٣.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٨.

الصفحة 140