كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٥١٦٢ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {تبارك الذي جعل}، يعني: نفسه (¬١). (ز)


{وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا}

قراءات:
٥٥١٦٣ - عن إبراهيم النخعي أنّه كان يقرأ: (وجَعَلَ فِيها سُرْجًا وقُمْرًا مُّنِيرًا) (¬٢). (١١/ ٢٠٠)

٥٥١٦٤ - عن الحسن البصري أنه كان يقرأ: {سِراجًا} (¬٣). (١١/ ٢٠٠)

٥٥١٦٥ - عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: {وجَعَلَ فِيها سِراجًا} بكسر السين، على معنى الواحد (¬٤). (١١/ ٢٠٠)
٥٥١٦٦ - عن هارون [بن موسى الأعور]-من طريق النضر- قال: قراءة أصحابنا (¬٥): {وجَعَلَ فِيها سِراجًا وقَمَرًا مُّنِيرًا}، وقراءة أهل الكوفة: «وجَعَلَ فِيها سُرُجًا» (¬٦) [٤٧٥٠]. (ز)
---------------
[٤٧٥٠] علّق ابنُ جرير (١٧/ ٤٨٤ - ٤٨٥) على قراءات الآية، فقال: «وقرأته عامة قراء الكوفيين: «وجَعَلَ فِيها سُرُجًا» على الجماع، كأنهم وجهوا تأويله: وجعل فيها نجومًا وقمرًا منيرًا، وجعلوا النجوم سرجًا إذ كان يُهتدى بها». ثم رجّحصواب تلك القراءات بقوله: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار، لكل واحدة منهما وجه مفهوم، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٨.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن الأعمش. انظر: البحر المحيط ٦/ ٤٦٨.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
وهي قراءة العشرة ما عدا حمزة، والكسائي، وخلفًا العاشر؛ فإنهم قرؤوا: «سُرُجًا» بضم السين والراء. انظر: النشر ٢/ ٣٣٤، والإتحاف ص ٤١٨.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) يعني: أهل البصرة.
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٥١١.

الصفحة 149