كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)
ورستم وإسفندياز، ثم يقول: ما محمد أحسن حديثًا مِنِّي. قال: فأنزل الله -تبارك وتعالى- في النَّضر ثماني آيات من القرآن؛ قول الله: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} [القلم: ١٥، والمطففين: ١٣]، وكلُّ ما ذكر فيه الأساطير في القرآن (¬١). (ز)
تفسير الآية:
٥٤٣٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- نحوه، إلا أنّه جعل قوله: في النضر ثماني آيات. عن ابن إسحاق، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (¬٢). (ز)
٥٤٣٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وقالوا أساطير الاولين}، قال: كَذِبُ الأولين وأحاديثُهم (¬٣). (١١/ ١٣٥)
٥٤٣٦٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {أساطير الأولين}: أشعارهم وكهانتهم، وقالها النضر بن الحارث (¬٤). (ز)
٥٤٣٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وقالوا أساطير الأولين} وقال النضر: هذا القرآن حديث الأولين؛ أحاديث رستم وإسفنديار، {اكتتبها} محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬٥). (ز)
٥٤٣٧١ - قال يحيى بن سلَّام: {وقالوا أساطير الأولين} أي: كَذِب الأولين وباطلُهم، {اكتتبها} يقول: اكتتبها محمدٌ، كَتَب الأساطيرَ مِن عبد ابنِ الحضرمي. وقال الكلبي: وعدّاسٌ غُلام عُتبة (¬٦). (ز)
{فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٥)}
٥٤٣٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فهي تملى عليه بكرة وأصيلا}، يقول: هؤلاء النفر الثلاثة يُعَلِّمون محمدًا - صلى الله عليه وسلم - طَرَفَيِ النهار بالغداة والعشي (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن إسحاق في السيرة ص ٢٥٦، ومن طريقه ابن جرير ١٧/ ٣٩٩.
سنده ضعيف لجهالة شيخ ابن إسحاق.
(¬٢) أخرجه ابن إسحاق في السيرة ص ٢٥٧، وابن جرير ١٧/ ٤٠٠.
السند الأول جيد، أما السند الثاني فهو ضعيف جدًّا. ينظر: مقدمة الموسوعة.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٠٠.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٦.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٦٩.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٦.
الصفحة 16
656