كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٥٢٤٤ - ومحمد بن السائب الكلبي: هذا قبل أن يُؤمَروا بالقتال، ثم نسختها آيةُ القتال (¬١) [٤٧٥٧]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٥٢٤٥ - عن النعمان بن مقرن المزني: أنّ رجلًا سَبَّ رجلًا عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فجعل الرجل المسبوب يقول: عليك السلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنّ ملَكًا بينكما يذُبُّ عنك؛ كلَّما شتمك هذا قال له: بل أنت، وأنت أحقُّ به. وإذا قلت له: عليك السلام. قال: لا، بل لك، أنت أحق به» (¬٢). (١١/ ٢٠٦)

٥٥٢٤٦ - عن محمد بن علي الباقر، قال: سِلاح اللِّئام قبيح الكلام (¬٣). (١١/ ٢٠٥)

٥٥٢٤٧ - عن الحسن البصري -من طريق يحيى بن المختار- في قوله: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}، قال: إنّ المؤمنين قومٌ ذُلُلٌ، ذَلَّت منهم -واللهِ- الأسماعُ والأبصارُ والجوارحُ، حتى يحسبهم الجاهلُ مرضى، وإنّهم لَأصِحّاء القلوب، ولكن دخلهم مِن الخوف ما لم يدخل غيرَهم، ومنعهم من الدنيا عِلْمُهم بالآخرة، فقالوا: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن. واللهِ، ما حزنهم حزن الدنيا، ولا تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة، أبكاهم الخوف من النار، وإنّه مَن لم يَتَعَزَّ بعزاء الله تقطع نفسه على الدنيا حسرات، ومَن لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعم ومشرب فقد قلَّ عِلْمُه، وحضر عذابه (¬٤). (ز)
---------------
[٤٧٥٧] قال ابنُ عطية (٦/ ٤٥٥): «وهذه الآية كانت قبلَ آية السيف، فنُسِخ منها ما يخُصُّ الكفرة، وبقي أدبها في المسلمين إلى يوم القيامة».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٧/ ١٤٥، وتفسير البغوي ٦/ ٩٣.
(¬٢) أخرجه أحمد ٣٩/ ١٥٤ (٢٣٧٤٥)، من طريق الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن مقرن المزني به.
قال ابن كثير في تفسيره ٦/ ١٢٢: «إسناده حسن، ولم يخرجوه». وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ٢/ ١٠: «وكلهم ثقات، وأبو بكر هو ابن عياش، والظاهر أن أبا خالد لم يدرك النعمان». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٧٥ (١٣٠٢١): «رجاله رجال الصحيح، غير أبي خالد الوالبي، وهو ثقة». وقال الألباني في الضعيفة ٦/ ٤٧١ (٢٩٢٣): «ضعيف».
(¬٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/ ١٨٢ - ١٨٣.
(¬٤) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٩٧)، وابن جرير ١٧/ ٤٩٣، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢١، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ١٥٣.

الصفحة 162