كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (٦٤)}
٥٥٢٤٩ - قال عبد الله بن عباس: مَن صلّى بعد العشاء الآخرة ركعتين أو أكثر من ذلك فقد بات لله ساجدًا وقائمًا (¬١) [٤٧٥٨]. (ز)

٥٥٢٥٠ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}: يعني: يُصَلُّون بالليل (¬٢).
(١١/ ٢٠٦)

٥٥٢٥١ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك-: ثم ذكر ليلهم خير ليل، قال: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما} ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجَّدًا لربهم، تجري دموعهم على خدودهم فَرَقًا من ربهم. قال الحسن: لأمر ما سهر ليلهم، ولأمر ما خشع نهارهم (¬٣). (١١/ ٢٠٨)

٥٥٢٥٢ - عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما}، قال: هذا ليلهم، إذا خلوا بينهم وبين ربهم صفوا أقدامهم، وأجروا دموعهم على خدودهم، يطلبون إلى الله -جل ثناؤه- في فِكاك رقابهم (¬٤). (١١/ ٢٠٦)

٥٥٢٥٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا}: ذُكر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «أصيبوا مِن هذا الليل ولو ركعتين أو أربعًا» (¬٥). (ز)
---------------
[٤٧٥٨] أشار ابنُ عطية (٦/ ٤٥٦) إلى ما جاء في قول ابن عباس، فقال: «وقال بعض الناس: مَن صلى العشاء الآخرة وشفع وأوتر فهو داخل في هذه الآية». ثم علّق عليه قائلًا: «إلا أنّه دخول غير مستوفًى».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٧/ ١٤٦، وتفسير البغوي ٦/ ٩٤.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج آخره ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وقيام الليل -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/ ٣٣٠ (٤٠٨) - من طريق سفيان عن رجل.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٩٤، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٣، والبيهقي (٨٤٥٢) في شعب الإيمان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. كما أخرج نحوه مختصرًا ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد وقيام الليل -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا من طريق جعفر بن حيان ١/ ٣٣٠ (٤٠٩)، ومن طريق أبي عبيدة الناجي (٤١٠) -.
(¬٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٨٩، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٣.

الصفحة 164