كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

ويوم النسار ويوم الجفا. . . كان عذابًا وكان غرامًا؟
يا بُنيّ، الغرام: الشديد (¬١). (ز)

٥٥٢٦٩ - قال يحيى بن سلّام: وبعضهم يقول: {إن عذابها كان غراما}: لزامًا. وهو مثل قول الحسن، إلا أنه شبهه بالغريم يلزم غريمه. وبعضهم يقول: انتقامًا (¬٢). (ز)


{إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (٦٦)}
٥٥٢٧٠ - تفسير الحسن البصري: قوله: {إنها ساءت مستقرا}، أي: بئس المستقر هي (¬٣). (ز)

٥٥٢٧١ - قال يحيى بن سلّام: قَوْلُهُ: {إنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا}، إنّ أهلها لا يستقرون فيها، يعني: كقوله: {عاملة ناصبة} [الغاشية: ٣] أعملها الله، وأنصبها في النار، وقال: {يطوفون بينها وبين حميم آن} [الرحمن: ٤٤]، فهم في ترداد وعناء. في تفسير قتادة. وأما قوله: {ومقاما}: منزلًا (¬٤). (ز)

٥٥٢٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إنها ساءت مستقرا ومقاما}، يعني: بئس المستقر وبئس الخلود، كقوله سبحانه: {دار المقامة} [فاطر: ٣٥]، يعني: دار الخلد (¬٥). (ز)

{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا}
قراءات:
٥٥٢٧٣ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: {ولَمْ يَقْتُرُواْ} بنصب الياء، ورفع التاء (¬٦) [٤٧٦٠]. (١١/ ٢١٠)
---------------
[٤٧٦٠] ذكر ابنُ جرير (١٧/ ٥٠٤) هذه القراءة، وقراءة من قرأ ذلك بفتح الياء وكسر التاء، ثم اختار صواب جميعها؛ لصحتها في العربية، واستفاضتها في القراءة، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن كل هذه القراءات على اختلاف ألفاظها لغات مشهورات في العرب، وقراءات مستفيضات في قراء الأمصار بمعنًى واحد؛ فبأيتها قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) أخرجه المروذي في أخبار الشيوخ وأخلاقهم ص ١٦٨ (٢٩١).
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٩.
(¬٣) علقه يحيى بن سلام ١/ ٤٨٩.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٨٩.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٤٠.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: «ولَمْ يُقْتِرُواْ» بضم الياء، وكسر التاء، وقرأ بقية العشرة: «ولَمْ يَقْتِرُواْ» بفتح الياء، وكسر التاء. انظر: النشر ٢/ ٣٣٤، والإتحاف ص ٤١٨.

الصفحة 167