{والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} (¬١). (١١/ ٢١٢)
٥٥٣١٢ - عن عبد الله بن مسعود، قال: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: «الصلوات لمواقيتها». قلت: ثم أي؟ قال: «بِرُّ الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله». ولو استزدتُه لزادني، وسألته: أيُّ الذنب أعظم عند الله؟ قال: «الشرك بالله». قلت: ثم أي؟ قال: «أن تقتل ولدك أن يطعم معك». فما لبثنا إلا يسيرًا حتى أنزل الله: {والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون} الآية (¬٢). (١١/ ٢١٤)
تفسير الآية:
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
٥٥٣١٣ - عن أبي فاخِتة -من طريق سفيان، عن عمرو- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل: «إنّ الله ينهاك أن تعبد المخلوق وتذر الخالق، وينهاك أن تقتل ولدك وتَغْذُوَ كلبك، وينهاك أن تزني بحَلِيلَة جارك». قال سفيان بن عيينة: وهو قوله: {والذين لا يدعون مع الله إلها اخر} (¬٣). (١١/ ٢١٥)
٥٥٣١٤ - عن أبي مجلز لاحق بن حميد، قال: كنتُ جالسًا عند عبد الله بن عمر، فسأله رجل عن الشرك. فقال: أن تجعل مع الله إلهًا آخر (¬٤). (ز)
٥٥٣١٥ - تفسير الحسن البصري: قوله: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر}،
---------------
(¬١) أخرجه البخاري ٦/ ١٨ (٤٤٧٧)، ٦/ ١٠٩ - ١١٠ (٤٧٦١)، ٨/ ٨ (٦٠٠١)، ٨/ ١٦٤ (٦٨١١)، ٩/ ٢ (٦٨٦١)، ٩/ ١٥٢ (٧٥٢٠)، ٩/ ١٥٥ (٧٥٣٢)، ومسلم ١/ ٩٠ - ٩١ (٨٦)، وابن جرير ٦/ ٦٥٧، ١٧/ ٥٠٧ - ٥٠٨، وابن المنذر ٢/ ٦٦٣ (١٦٥١)، وابن أبي حاتم ٣/ ٩٢٩ (٥١٩٤)، ٨/ ٢٧٢٨ (١٥٣٩٦، ١٥٣٩٧)، والثعلبي ٧/ ١٤٨.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/ ٢٤ (٩٨٢٠)، والحسين بن حرب في البر والصلة ص ٣ - ٤ (٣).
قال الطبراني: «جوَّده يزيد بن معاوية، ولم يُجَوِّده حماد بن سلمة».
وأخرج الشطر الأول منه البخاري ١/ ١١٢ (٥٢٧)، ٤/ ١٤ - ١٥ (٢٧٨٢)، ٨/ ٢ (٥٩٧٠)، ٩/ ١٥٦ (٧٥٣٤)، ومسلم ١/ ٨٩ - ٩٠ (٨٥).
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٨ (١٥٣٩٩).
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢٩.