كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

قد بُدِّلت. فيسجد، فيقول الخلائق: طُوبى لهذا العبد الذي لم يعمل سَيِّئةً قطُّ (¬١). (١١/ ٢٢٤)

٥٥٣٨١ - عن أبي هريرة -من طريق أبي العنبس، عن أبيه- قال: لَيَأْتِيَنَّ اللهُ بأُناسٍ يوم القيامة رأوا أنهم قد استكثروا من السيئات. قيل: مَن هم، يا أبا هريرة؟ قال: الذين يُبَدِّل الله بسيئاتهم حسنات (¬٢). (ز)

٥٥٣٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، قال: هم المؤمنون، كانوا مِن قبل إيمانهم على السيئات، فرَغِب اللهُ بهم عن ذلك، فحوَّلهم إلى الحسنات، فأبدلهم مكان السيئات الحسنات (¬٣). (١١/ ٢٢٠)

٥٥٣٨٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} إلى آخر الآية، قال: هم الذين يتوبون، فيعملون بالطاعة، فيبدل الله سيئاتهم حسنات حين يتوبون (¬٤). (ز)

٥٥٣٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، قال: بالشرك إيمانًا، وبالقتل إمْساكًا، وبالزِّنا إحْصانًا (¬٥). (ز)

٥٥٣٨٥ - عن مجاهد، قال: سُئِل ابن عباس عن قول الله -جلَّ ثناؤه-: {يبدل الله سيئاتهم حسنات}. فقال:
بُدِّلن بعدَ جِرَّةٍ (¬٦) صَرِيفا (¬٧) ... وبعد طول النفس الوجيفا (¬٨) (¬٩). (ز)

٥٥٣٨٦ - عن عمرو بن ميمون -من طريق أبي إسحاق- {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، قال: حتى يَتَمَنّى العبدُ أنّ سيئاته كانت أكثر مِمّا هي (¬١٠). (١١/ ٢٢٢)

٥٥٣٨٧ - عن أبي العالية الرِّياحي أنّه قيل له: إنّ أُناسًا يزعمون أنّهم يتمنون أن
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٦، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٧.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٧.
(¬٦) الجِرَّة: ما يُخرجه البعير من جَوْفِه ليأكُلَه مرَّة أخرى. النهاية واللسان (جرر).
(¬٧) الصَّرِيف: صوت ناب البعير. النهاية (صرف).
(¬٨) الوَجِيف: ضَرْبٌ من السَّيْرِ سَريعٌ. النهاية (وجف).
(¬٩) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٨ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٣ (١٥٤٣١).
(¬١٠) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٥٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 190