٥٥٤٠٠ - عن سهل بن أبي الصلت، قال: سمعتُ الحسنَ البصريَّ يقول: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، قال: هذه ليست لكم، هذه في أهل الشرك (¬١). (ز)
٥٥٤٠١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: يبدلهم الله بقبائح أعمالهم في الشرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، فيبدلهم بالشرك إيمانًا، وبقتل المؤمنين قتل المشركين، وبالزنا عِفَّة وإحصانًا (¬٢). (ز)
٥٥٤٠٢ - عن حصين بن عبد الرحمن، عن ميسرة أبي جميلة، في قوله: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، قال: هم الذين ولَجُوا إلى الإسلام مِن المشركين (¬٣). (ز)
٥٥٤٠٣ - تفسير محمد بن السائب الكلبي: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} بالشرك الإيمان، وبالفجور العفاف، {وكان الله غفورا رحيما} (¬٤). (ز)
٥٥٤٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فأولئك يبدل الله} يعني: يحول الله - عز وجل - {سيئاتهم حسنات} والتبديل من العمل السيئ إلى العمل الصالح، {وكان الله غفورا} لما كان في الشرك، {رحيما} به في الإسلام (¬٥). (ز)
٥٥٤٠٥ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر}، {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}: فقال المشركون: ولا، واللهِ، ما كان هؤلاء الذين مع محمد إلا معنا. قال: فأنزل الله: {إلا من تاب} قال: تاب مِن الشرك، {وآمن} قال: آمن بعقاب الله ورسوله، {وعمل عملا صالحا} قال: صدَّق، {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} قال: يبدل الله أعمالهم السيئة التي كانت في الشرك الأعمالَ الصالحة حين دخلوا في الإيمان (¬٦). (ز)
٥٥٤٠٦ - قال يحيى بن سلّام: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم} التي أصابوها في الشرك {حسنات} قال: وسيئاتهم: الشرك {حسنات}. وقال: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} بالشِّرك {لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} [الزمر:
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٤.
(¬٢) تفسير البغوي ٦/ ٩٧.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٤.
(¬٤) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٩١.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٤٠ - ٢٤١.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥١٩.