٥٥٤١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن تاب} مِن الشرك (¬٢). (ز)
٥٥٤١٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} قال: هذا للمشركين الذين قالوا لَمّا أُنزِلَت: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله: {وكان الله غفورا رحيما} لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما كان هؤلاء إلّا معنا. قال: {ومن تاب وعمل صالحا} فإن لهم مثل ما لهؤلاء (¬٣). (ز)
{فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (٧١)}
٥٥٤١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فإنه يتوب إلى الله متابا}، يعني: مُناصِحًا لا يعود إلى نكل الذنب (¬٤). (ز)
٥٥٤٢٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فإنه يتوب إلى الله متابا}: لم تُحظَر التوبة عليكم (¬٥). (ز)
٥٥٤٢١ - قال يحيى بن سلّام: في قوله: {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} تقبل توبته إذا تاب قبل الموت، كقوله في سورة النساء [١٨]: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}. ويُقال: تُقبَل التوبةُ مِن العبد ما لم يُغَرْغِر (¬٦). (ز)
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}
٥٥٤٢٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {والذين لا يشهدون الزور}، قال: إنّ الزُّور كان صنمًا بالمدينة، يلعبون حوله كلَّ سبعة أيامٍ، وكان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مرُّوا به مرُّوا كرامًا، لا ينظرون إليه (¬٧). (١١/ ٢٢٥)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٤١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥٢١.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٤١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٥٢١.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٩٢.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.