كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

-لعتبة-، أنشدك بالله، أتعرف شيئًا مما يقول؟ فقال عتبة: اللهم، أعْرِفُ بعضًا، وأُنكِر بعضًا. فقال أبو جهل: فأنت، يا أبا سفيان، هل تعرف شيئًا مما يقول؟ فقال: اللهم، نعم. فقال أبو سفيان لأبي جهل: يا أبا الحكم، هل تعرف مِمّا يقول شيئًا؟ فقال أبو جهل: لا، والذي جعلها بنية -يعني: الكعبة-، ما أعرف مما يقول قليلًا ولا كثيرًا، و {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} (¬١). (ز)

٥٤٣٩١ - عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: {وقال الظالمون إن تتبعون}، قال: الوليد بن المغيرة وأصحابُه يومَ دار الندوة (¬٢). (١١/ ١٣٨)

٥٤٣٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وقال الظالمون} يعني: هؤلاء {إن} يعني: ما {تتبعون إلا رجلا مسحورا} يعني: أنّه مغلوب على عَقْلِه (¬٣). (ز)

٥٤٣٩٣ - قال يحيى بن سلَّام: {وقال الظالمون} المشركون، يعنيهم (¬٤). (ز)


{انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (٩)}

نزول الآية:
٥٤٣٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: ونزل في قولهم: إنّ محمدًا مسحورٌ قولُه تعالى: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا} (¬٥). (ز)
تفسير الآية:
٥٤٣٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}: أي: التَمَسوا الهُدى في غير ما بعثتُك به إليهم فضَلُّوا، فلن يستطيعوا أن يُصِيبوا الهُدى في غيره (¬٦). (ز)

٥٤٣٩٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}، قال: مخرجًا يخرجهم مِن الأمثال التي ضربوا لك (¬٧). (١١/ ١٣٨)
---------------
(¬١) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٧٠.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٧.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧٠.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٨.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٠٥، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٥ من قول محمد بن إسحاق كما سيأتي.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٠٥، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٥. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٧١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 21