كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (١٠)}
قراءات:
٥٤٤١٠ - قال يحيى بن سلَّام: قوله: {ويَجْعَل لَكَ قُصُورًا} مَشِيدة في الدنيا إن شاء، وهذا على مقرأ من لم يرفعها. ومَن قرأها بالرفع: «ويَجْعَلُ لَكَ قُصُورًا» في الآخرة (¬١). (ز)

تفسير الآية:
٥٤٤١١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {جنات} قال: حوائط، {ويجعل لك قصورا} قال: بيوتًا مبنية مشيدة، كان ذلك في الدنيا. قال: كانت قريش ترى البيتَ مِن الحجارة قصرًا كائِنًا ما كان (¬٢) [٤٧٠٧]. (١١/ ١٣٨)
---------------
[٤٧٠٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٧/ ٤٠٧ - ٤٠٨) في معنى: {ويَجْعَل لَّكَ قُصُورًا} سوى قول مجاهد.
وعلَّق ابنُ عطية (٦/ ٤٢١) على قول مجاهد بقوله: «فكانت العرب تُسَمِّي ما كان من الشَّعر والصوف والقصب: بيتًا، وتسمي ما كان بالجدران: قصرًا؛ لأنه قُصِر على الداخلين».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧١.
«ويَجْعَلُ لَكَ» بالرفع قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم، وقرأ بقية العشرة: {ويَجْعَل لَّكَ} بالجزم. انظر: النشر ٢/ ٣٣٣، والإتحاف ص ٤١٥.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٠٧ - ٤٠٨، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 25