كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٤٤١٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {ويجعل لك قصورا}: مشيدة في الدنيا، كل هذا قالته قريش، وكانت قريش ترى البيت مِن حجارة ما كان صغيرًا قصرًا (¬١). (ز)

٥٤٤١٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا}، قال: وإنّه -واللهِ- مَن دخل الجنة لَيُصِيبَنَّ قُصورًا لا تَبْلى ولا تهدم (¬٢). (١١/ ١٣٥)

٥٤٤١٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {ويجعل لك قصورًا}، قال: جعل الله له في الآخرة الجنات والقصور (¬٣). (ز)

٥٤٤١٥ - قال مقاتل بن سليمان: {جنات تجري من تحتها الأنهار} يقول: بينها الأنهار، {ويجعل لك قصورا} يعني: بيوتًا في الجنة، وذلك أنّ قريشًا يُسَمُّون بيوتَ الطين: القصور (¬٤). (ز)

٥٤٤١٦ - قال يحيى بن سلَّام: قوله: {جنات تجري من تحتها الأنهار} فإنما قالوا هم جنة واحدة، {ويجعل لك قصورا} مشيدة في الدنيا إن شاء (¬٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٤٤١٧ - عن أبي أُمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «عَرَض عَلَيَّ رَبِّي لِيجعل لي بطحاء مكة ذهبًا، فقلتُ: لا، يا ربِّ، ولكن أشبع يومًا وأجوع يومًا -وقال: ثلاثًا أو نحو هذا-، فإذا جعتُ تضرعتُ إليك وذكرتُك، وإذا شبعتُ حمدتُك وشكرتُك» (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٠٨. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٤٧١ مختصرًا.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٦٦.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٢٨.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧١.
(¬٦) أخرجه أحمد ٣٦/ ٥٢٨ (٢٢١٩٠)، والترمذي ٤/ ٣٧٣ (٢٥٠٣).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن ... وعلي بن يزيد يُضَعَّف في الحديث». وقال أبو سعد السمعاني في المنتخب من معجم شيوخ السمعاني ص ٥٢٢: «هذا حديث غريب». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٣/ ٦٠٦ - ٦٠٧: «حسنه -الترمذي- ولم يبين لِمَ لا يصح، وينبغي أن يُقال فيه: ضعيف؛ فإنّه من رواية يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه». وقال المناوي في التيسير ٢/ ١٣٠: «بإسناد حسن». وقال في فيض القدير ٤/ ٣١٢ (٥٤١٧): «رمز المصنف -السيوطي- لحسنه، وهو تابع للترمذي. وقال في المنار: وينبغي أن يقال فيه: ضعيف؛ فإنه من رواية يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه. وقال العراقي: فيه ثلاثة ضعفاء؛ علي بن يزيد، والقاسم، وعبيد الله بن زحر».

الصفحة 26