كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٤٩٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- {وصدها ما كانت تعبد من دون الله}، قال: كفرُها بقضاء الله صدَّها أن تهتدي للحق (¬١) [٤٨٨٠]. (ز)

٥٧٤٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: يقول سليمان: {وصدها} عن الإسلام {ما كانت تعبد من دون الله} مِن عبادة الشمس، {إنها كانت من قوم كافرين} (¬٢) [٤٨٨١]. (ز)

{إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (٤٣)}
٥٧٤٩٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق يعلى بن مسلم- {وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين}: أي: بصدودها كانت مِن قوم كافرين، وإنما وصفها، وليس بمستأنف (¬٣). (ز)


{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً}
٥٧٥٠٠ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {فلما رأته حسبته لجة}، قال: بَحْرًا (¬٤). (١١/ ٣٧٦)
---------------
[٤٨٨٠] ذكر ابنُ جرير (١٨/ ٨٠) قول مجاهد، ثم علّق بقوله: «ولو قيل: معنى ذلك: وصدها سليمان ما كانت تعبد من دون الله. بمعنى: منعها وحال بينها وبينه؛ كان وجهًا حسنًا. ولو قيل أيضًا: وصدها الله ذلك بتوفيقها للإسلام. كان أيضًا وجهًا صحيحًا».
ورجّح ابنُ كثير (١٠/ ٤١٠) مستندًا إلى ظاهر الآيات قول مجاهد بقوله: «ويُؤَيِّد قول مجاهد أنها إنما أظهرت الإسلام بعد دخولها إلى الصرح».
وذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٤٢) أنّ الرمّاني قال: «صدَّها عن التفطن للعرش؛ لأن المؤمن يقظ والكافر خبيث».
[٤٨٨١] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٤٢) أنّ قوله تعالى: {وصَدَّها} الآية، يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون من قول الله تعالى إخبارًا لمحمد - صلى الله عليه وسلم -. الثاني: أن يكون من قول سليمان - عليه السلام -. وهو قول مقاتل.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٨٠.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٠٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٩٢.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 540