٥٤٥٧٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد النحوي- قال: العُتُوُّ في كتاب الله: التجبر (¬١). (١١/ ١٥٢)
٥٤٥٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى: {لقد استكبروا} يقول: تكبَّروا {في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا} يقول: علوا في القول عُلُوًّا شديدًا حين قالوا: {أو نرى ربنا}، فهكذا العلو في القول (¬٢). (ز)
٥٤٥٧٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: {وعتوا عتوا كبيرا}، قال: شِدَّة الكُفْر (¬٣). (ز)
٥٤٥٧٥ - قال يحيى بن سلّام: قال الله: {لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا}، وعَصَوْا عِصيانًا كبيرًا (¬٤). (ز)
{يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ}
٥٤٥٧٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يوم يرون الملائكة}، قال: يوم القيامة (¬٥). (١١/ ١٥٢)
٥٤٥٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين}، وذلك أنّ كُفّار مكَّة إذا خرجوا مِن قبورهم قالت لهم الحفظةُ مِن الملائكة?: حرام مُحَرَّم عليكم -أيها المجرمون- أن يكون لكم مِن البُشرى شيء حين رأيتمونا، كما بُشِّرَ المؤمنون في «حم السجدة». فذلك قوله: {ويقولون حجرا محجورا} (¬٦). (ز)
٥٤٥٧٨ - قال يحيى بن سلّام: ثم قال: {يوم يرون الملائكة}، وهذا عند
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٠. وفي تفسير الثعلبي ٧/ ١٢٨ بلفظ: غلوًا [بالغين وهو أشبه] في القول، منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٢٦.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧٥.
(¬٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٧٥ من طريق ابن مجاهد، وابن جرير ١٧/ ٤٢٩، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣١. وقوله: كما بُشِّرَ المؤمنون في «حم السجدة». يشير إلى قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} [فصلت: ٣٠].