{لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (٢٢)}
٥٤٥٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {ويقولون حجرا محجورا}، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا أن يدخل الجنةَ إلا مَن قال: لا إله إلا الله (¬٢). (١١/ ١٥٣)
٥٤٥٨٠ - عن أبي سعيد الخدري -من طريق عطية العوفي- في قوله: {ويقولون حجرا محجورا}، قال: تقول الملائكة: حرامًا مُحَرَّمًا أن نُبَشِّركم بما نُبَشِّر به المتقين (¬٣). (١١/ ١٥٣)
٥٤٥٨١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ويقولون حجرا محجورا}، قال: عوذًا معاذًا، الملائكة تقوله. وفي لفظٍ قال: حرامًا مُحَرَّمًا أن تكون البشرى اليوم إلا للمؤمنين (¬٤). (١١/ ١٥٣)
٥٤٥٨٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم بن عتيبة-: تقول لهم الملائكة: لا بشرى لكم اليوم، {حجرا محجورا} أن تكون البشرى يومئذ إلا للمؤمنين (¬٥). (ز)
٥٤٥٨٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: هو كقوله للشيء: معاذ الله (¬٦). (ز)
---------------
[٤٧٢٠] قوله تعالى: {يومَ يَرَوْنَ الملائكةَ} فيه قولان: أحدهما: عند الموت. والآخر: يوم القيامة.
وذكر ابنُ كثير (١٠/ ٢٩٤ - ٢٩٥ بتصرف) أنّه لا مُنافاة بين القولين، فقال: «ولا منافاة؛ فإنّ الملائكة في هذين اليومين يوم الممات ويوم المعاد تَتَجَلّى للمؤمنين وللكافرين، فتبشر المؤمنين بالرحمة والرضوان، وتخبر الكافرين بالخيبة والخسران، فلا بشرى يومئذ للمجرمين».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٧٥.
(¬٢) تفسير البغوي ٦/ ٧٨.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٧. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٢٩، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٥٠٤ من طريق فطر بن خليفة بنحوه، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٥٠٣.
(¬٦) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٤٧٦، وعقبه: أي: أن يكون لهم البشرى بالجنة.