كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٥٦٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وكان في المدينة تسعة رهط}، قال: مِن قوم صالح (¬١). (١١/ ٣٨٦)

٥٧٥٧٠ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق يحيى بن ربيعة الصنعاني- {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون}، قال: كانوا يُقرِضون الدراهم (¬٢) [٤٨٨٨]. (١١/ ٣٨٨)

٥٧٥٧١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وكان في المدينة تسعة رهط} مِن قوم صالح (¬٣). (١١/ ٣٨٧)

٥٧٥٧٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون}، قال: قال صالح لقومه: إنّه سَيُولَد مولود في شهر كذا وكذا، ويكون هلاكُكم على يديه. فَوَلَد فيهم تسعةٌ منهم، فأمرهم صالحٌ أن لا يولَد في ذلك الشهر ولدٌ إلا قُتِل، ففعل ذلك تسعة منهم، وغيَّب واحد منهم ولدَه، فكان ذلك الولد إذا أتت عليه السنة كان كمن أتى عليه ثلاث سنين في سنة، فكان إذا مرَّ على التسعة الذين فعلوا بأولادهم ما فعلوا قالوا: فعل الله بصالح! لو كان ترك لنا أولادَنا كانوا مثل هذا، فجعلوا يتغيَّظون على صالح كلما مرَّ عليهم ذلك الغلام، فقالوا: تعالوا حتى نقتل صالحًا، فاقعدوا. وقال بعضهم لبعض: نُظهِر أنّا نُريد سفرًا، ونتغيب أيامًا، فإذا علم قومنا أنّا قد غبنا جئنا ليلًا حتى نقتل صالحًا في مسجده، ونقتل ولده. حتى أتوا جُرُفًا مِن الأرض، فنزلوا تحته، فألقى الله عليهم ذلك الجبل، فقتلهم، وجلس الغلام الباقي -وقد شبَّ- مع أُناس يشربون شرابًا لهم، فلم يقدروا على ما يمزجون منه شرابهم، وذلك اليوم يوم لبن الناقة، التي تسقيهم فيه، فقال بعضهم لبعض: ما نصنع باللبن؟ وددنا أنّا استرحنا من هذه الناقة، فقال ابن العاشر المولود: أنا أعقرها لكم. فأخذ السيف، وانطلق حتى جلس لها
---------------
[٤٨٨٨] علّق ابنُ عطية (٦/ ٥٤٥) على قول عطاء، فقال: «وهذا نحو الأثر المروي: قطع الدنانير والدراهم مِن الفساد في الأرض».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٨٩، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٩٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٨٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص ٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 560