كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٥٣)}
٥٧٦٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {وأنجينا الذين آمنوا} يعني: الذين صدقوا مِن العذاب، {وكانوا يتقون} الشرك (¬١). (ز)

٥٧٦٠٢ - قال مقاتل: خرج أول يوم على أيديهم مثلُ الحُمَّصة أحمر، ثم اصْفَرَّ مِن الغد، ثم اسْوَدَّ اليوم الثالث، ثم تفقأت، وصاح جبريلُ - عليه السلام - في خلال ذلك بهم، فخمدوا، وكانت الفرقة المؤمنة الناجية أربعة آلاف، خرج بهم صالح إلى حضرموت، فلما دخلها صالح مات، فسمي: حضرموت (¬٢). (ز)

٥٧٦٠٣ - قال يحيى بن سلّام: قال: {وأنجينا الذين آمنوا} صالحًا والذين آمنوا معه (¬٣). (ز)


{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٥٤)}
٥٧٦٠٤ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله - عز وجل -: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة}، يعني: المعصية (¬٤). (ز)

٥٧٦٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة}، يعني: المعاصي. يعني بالمعصية: إتيان الرجال شهوة من دون النساء (¬٥). (ز)

٥٧٦٠٦ - قال يحيى بن سلّام: {وأنتم تبصرون} أنّها الفاحشة (¬٦) [٤٨٩٠]. (ز)


{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (٥٥)}
٥٧٦٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {بل أنتم} يعني: ولكن أنتم {قوم تجهلون} (¬٧). (ز)
---------------
[٤٨٩٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٤٧) هذا القول، ثم ذكر أنّ فرقة قالت: تُبصِرون بأبصاركم؛ لأنكم تتكشفون بفعل ذلك، ولا يستتر بعضكم من بعض.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٢.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٧/ ٢١٧، وقال عقبه: قال الضحاك: ثم بنى الأربعة آلاف مدينة يقال لها: حاضورا.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٢.
(¬٤) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٣.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٢ - ٣١٣.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٣.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٢ - ٣١٣.

الصفحة 567