كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (٥٨)}
٥٧٦٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فساء} يعني: فبئس {مطر المنذرين} يعني: الذين أُنذِروا بالعذاب، فذلك قوله - عز وجل -: {ولَقَدْ أنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا} [القمر: ٣٦]، يعني: عذابنا (¬١). (ز)

٥٧٦٢١ - قال يحيى بن سلّام: {فساء مطر} أي: فبئس مطر {المنذرين} يعنيهم، أنذرهم لوط فلم يَنتَذِروا (¬٢). (ز)


{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}
نزول الآية، وتفسيرها
٥٧٦٢٢ - عن سفيان الثوري -من طريق ابن المبارك- في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى}، قال: نزلت في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - خاصة (¬٣). (١١/ ٣٨٩)

٥٧٦٢٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك- في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى}، قال: هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، اصطفاهم الله لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم - (¬٤) [٤٨٩٢]. (١١/ ٣٨٨)

٥٧٦٢٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك (¬٥). (ز)

٥٧٦٢٥ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {وسلام على عباده الذين اصطفى}: هم أُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -، اصطافهم الله لمعرفته وطاعته (¬٦). (ز)
---------------
[٤٨٩٢] علَّقَ ابنُ عطية (٦/ ٥٤٩) على قول ابن عباس هذا بقوله: «في هذا الاختصاص توبيخ للمعاصرين من الكفار».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٢ - ٣١٣.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٩٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) أخرجه البزار (٢٢٤٣ - كشف)، وابن جرير ١٨/ ٩٨، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص ١٥٤ (٢٤) من قول السدي.
(¬٥) علقه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٦.
(¬٦) تفسير الثعلبي ٧/ ٢١٨، وتفسير البغوي ٦/ ١٧٢.

الصفحة 570