كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

يشركون، يعني: كفار مكة (¬١). (ز)

٥٧٦٥٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- {بل هم قوم يعدلون}: الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله، ليس لله عِدْلٌ ولا نِدٌّ، ولا اتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا (¬٢). (١١/ ٣٩٠)

٥٧٦٥٦ - قال يحيى بن سلّام: {بل هم قوم يعدلون} بالله، فيعبدون الأوثانَ مِن دونهنَّ، يعدلونهم بالله (¬٣) [٤٨٩٦]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٧٦٥٧ - عن عبد الصمد بن معقل، أنّه سمع عمَّه وهب بن مُنَبِّه، يقول: قالت مريم بنت عمران: إنّ الله أنبت بقُدْرته الشجرَ بغير غَيْث، وإنّه جعل بتلك القدرة الغَيْث حياةً للشجر بعد ما خلق كلَّ واحدٍ منهما وحدَه (¬٤). (ز)


{أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ}
٥٧٦٥٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وجعل لها رواسي}، قال: رواسيها: جبالها (¬٥). (١١/ ٣٩٠)

٥٧٦٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {أمن جعل الأرض قرارا} يعني: مُسْتَقَرًّا، لا تَمِيدُ بأهلها، {وجعل خلالها} يعني: فجَّر نواحي الأرض {أنهارا} فهي تطرد، {وجعل لها رواسي} يعني: الجبال، فتثبت بها الأرض لِئلّا تزول بِمَن على ظهرها (¬٦). (ز)

٥٧٦٦٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وجعل لها رواسي} الجبال (¬٧). (ز)
---------------
[٤٨٩٦] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٥٠) أن قوله: {يَعْدِلُونَ} يجوز أن يُراد به: يعدلون عن طريق الحق، أي: يجورون في فعلهم. ويجوز أن يراد به: يعدلون بالله غيْره، أي: يجعلون له عديلًا ومثيلًا.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٤.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٨.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٧.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٠٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٤.
(¬٧) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٦.

الصفحة 576