كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٦٨٥ - قال يحيى بن سلّام: {ويجعلكم خلفاء الأرض} قال قتادة: خلفًا بعد خلف. وهو على الاستفهام، يقول: أمن يفعل هذا خير أو أوثانهم؟ وهذا تبع لقوله: {ءالله خير أما يشركون} أي: أن الله خير من أوثانهم. قال: {أإله مع الله} على الاستفهام، أي: ليس معه إله، {قليلا ما تذكرون} أقلهم المتذكر، يعني: أقلهم مَن يؤمن (¬١). (ز)


{أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}
٥٧٦٨٦ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- {في البر والبحر}، قال: البر: بادية الأعراب. والبحر: الأمصار والقُرى (¬٢). (ز)

٥٧٦٨٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: في أهوال البر والبحر (¬٣). (ز)

٥٧٦٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: {أمن يهديكم في ظلمات} يقول: أم مَن يرشدكم في أهوال {البر والبحر} (¬٤). (ز)

٥٧٦٨٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {أم من يهديكم في ظلمات البر} قال: ضلال الطريق، {والبحر} قال: ضلالة طريقه، ومَوْجِه، وما يكون فيه (¬٥). (١١/ ٣٩٣)

٥٧٦٩٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر} مِن شدائد البر والبحر (¬٦). (ز)

{وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}
٥٧٦٩١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {يرسل الرياح} قال: إنّ الله - عز وجل - يرسل الرياح، فتأتي بالسحاب مِن بين الخافقين؛ طرف السماء والأرض
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٧.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٠. وأخرجه أيضًا عند تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي البَرِّ والبَحْرِ} [يونس: ٢٢].
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٧.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٧.

الصفحة 580