كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

حُجَّتكم؛ {إن كنتم صادقين} بما تقولون أنّه كما تقولون (¬١). (ز)

٥٧٧٠٢ - وعن مجاهد بن جبر =

٥٧٧٠٣ - وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك (¬٢). (ز)

٥٧٧٠٤ - تفسير الحسن البصري: {هاتوا برهانكم} حُجَّتكم (¬٣). (ز)

٥٧٧٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- {قل هاتوا برهانكم}، قال: بينتكم على ذلك {إن كنتم صادقين} (¬٤). (ز)

٥٧٧٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قل} لكفار مكة: {هاتوا برهانكم} يعني: هلُمُّوا بحجتكم بأنّه صنع شيئًا مِن هذا غير الله - عز وجل - مِن الآلهة؛ فتكون لكم الحجة على الله تعالى؛ {إن كنتم صادقين} بأنّ مع الله آلهةً كما زعمتم، يعني: الملائكة (¬٥). (ز)

٥٧٧٠٧ - قال يحيى بن سلّام: {قل هاتوا برهانكم} يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أي: يقول للمشركين: {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} أنّ هذه الأوثان خلقت شيئًا، أو صنعت شيئًا مِن هذا (¬٦). (ز)


{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)}
٥٧٧٠٨ - عن مسروق، قال: كنت مُتَّكِئًا عند عائشة، فقالت: ثلاثٌ مَن تكلَّم بواحدةٍ مِنهُنَّ فقد أعظم على الله الفِرْيَة. قلت: وما هُنَّ؟ قالت: مَن زعم أنّ محمدًا رأى ربَّه فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنت مُتَّكِئًا فجلستُ، فقلتُ: يا أم المؤمنين، أنظريني ولا تعجلي عليَّ، ألم يقل الله: {ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: ٣٢]، {ولقد رآه نزلة أخرى} [النجم: ١٣]؟. فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن هذا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «جبريلُ لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين؛ رأيته منهبطًا مِن السماء، سادًّا عِظَم خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض».
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٢ - ٢٩١٣.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٨ عن إسماعيل السدي بلفظ: حجتكم أن معه إلهًا، وعلَّقه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٢.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٨.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٢. وعلقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٨.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٥.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٥٨.

الصفحة 583