كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}

٥٧٧٤٢ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل}، أي: فلم نُبعَث. وهذا قول مشركي العرب، أي: قد وُعدِت آباؤُنا مِن قبلُ بالبعث كما وعدنا محمد، فلم نرها بُعِثَتْ، يعني: مَن كان مِن العرب على عهد موسى، وقد كان موسى يومئذ حجة على العرب، في تفسير الحسن، وهو قوله: {قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون} [القصص: ٤٨]، يعني: موسى ومحمدًا - صلى الله عليه وسلم -، في تفسير الحسن. وقال سعيد بن جبير: يعنون: موسى وهارون (¬١). (ز)
٥٧٧٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {لقد وعدنا هذا} الذي يقول محمد - صلى الله عليه وسلم -، يعنون: البعث، {نحن وآباؤنا من قبل} يعنون: مِن قبلنا (¬٢). (ز)

٥٧٧٤٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: يعني: قوله: {لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل} أي: قد جئت تخبرنا أنّا سنُبْعَث بعد موتنا، {أئذا كنا عظاما ورفاتا} وذلك لا يكون (¬٣). (ز)


{إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٦٨)}
٥٧٧٤٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {أساطير الأولين}: أي: كذِب الأولين، وباطلهم (¬٤). (٦/ ٣٤)

٥٧٧٤٦ - عن الضحاك بن مزاحم، نحو ذلك (¬٥). (ز)

٥٧٧٤٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {إن هذا إلا أساطير الأولين}: أساجيع الأولين (¬٦). (٦/ ٣٤)
٥٧٧٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إن هذا} الذي يقول محمد - صلى الله عليه وسلم - {إلا أساطير
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٠.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٥.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦ بلفظ: أحاديث الأولين وباطلهم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) علقه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.

الصفحة 591