كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

الأولين} يعني: أحاديث الأولين، وكذبهم (¬١). (ز)


{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩)}
٥٧٧٤٩ - عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ} قال: لم يسيروا في الأرض، {فانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُجْرِمِينَ} قال: كيف عذَّب اللهُ قوم نوح، وقوم لوط، وقوم صالح، والأمم التي عذَّب الله (¬٢).
(١١/ ٣٩٦)

٥٧٧٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُجْرِمِينَ} قال: بئس -واللهِ- كان عاقبة المجرمين، دمَّر الله عليهم، وأهلكهم، ثم صيَّرهم إلى النار (¬٣). (٦/ ٢١)

٥٧٧٥١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- قوله: {فانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُجْرِمِينَ}، قال: عاقبة الأولين والأمم قبلكم. قال: كان سوء عاقبة، متَّعهم الله قليلًا، ثم صاروا إلى النار (¬٤). (ز)

٥٧٧٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قل} لكفار مكة: {سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} يعني: كُفّار الأمم الخالية، كيف كان عاقبتهم في الدنيا؛ الهلاك، يُخَوِّف كفار مكة مثل عذاب الأمم الخالية لِئلّا يكذبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وقد رأوا هلاك قوم لوط وعاد وثمود (¬٥). (ز)

٥٧٧٥٣ - قال يحيى بن سلّام: قال الله للنبي - عليه السلام -: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} المشركين، كان عاقبتهم أن دمَّر الله عليهم ثم صيَّرهم إلى النار، أي: فاحذروا أن ينزل بكم مِن عذاب الله ما نزل بهم، يعني: المشركين (¬٦). (ز)

{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (٧٠)}
٥٧٧٥٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا تك في ضيق مما يمكرون}، يقول: في شكٍّ (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٥.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٦.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٥.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٠.
(¬٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٧.

الصفحة 592