كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٧٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {ولا تحزن عليهم} يعني: على كُفّار مكة إن تَوَلَّوْا عنك ولم يُجِيبوك، {ولا تكن في ضيق مما يمكرون} يقول: لا يضيقُ صدرك بما يقولون، هذا دأبنا ودأبك أيام الموسم، وهم الخرّاصون، وهم المستهزئون (¬١). (ز)

٥٧٧٥٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {ولا تحزن عليهم} إن لم يؤمنوا، كقوله: {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} [فاطر: ٨]، {ولا تكن في ضيق مما يمكرون} لا يضيق عليك أمرك مما يمكرون بك وبدينك، فإنّ الله سينصرك عليهم ويُذِلُّهم لك (¬٢). (ز)


{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٧١)}
٥٧٧٥٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ويقولون متى هذا الوعد} يعنون: العذاب؛ {إن كنتم صادقين} يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده؛ بأنّ العذاب نازلٌ بِنا (¬٣). (ز)

٥٧٧٥٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {ويقولون متى هذا الوعد} الذي تَعِدُنا به مِن عذاب الله إن كنت مِن الصادقين (¬٤). (ز)


{قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢)}
٥٧٧٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي، والعوفي- في قوله: {عسى أن يكون ردف لكم}، قال: اقترب لكم (¬٥) [٤٩٠١]. (١١/ ٣٩٦)

٥٧٧٦٠ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {عسى أن يكون ردف لكم}، قال:
---------------
[٤٩٠١] علَّقَ ابنُ كثير (١٠/ ٤٢٨) على قول ابن عباس هذا بقوله: «وهكذا قال مجاهد، والضحاك، وعطاء الخراساني، وقتادة، والسدي، وهذا هو المراد، كقوله تعالى: {ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا} [الإسراء: ٥١]، وقال تعالى: {يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين} [العنكبوت: ٥٤]».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦١.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٣، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٣٥ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 593