كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

تستعجلون مِن عذاب الله، يعني: قيام الساعة التي يهلك بها آخرُ كُفّار هذه الأمة الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه (¬١). (ز)

٥٧٧٧١ - قال مقاتل بن سليمان: {بعض الذي تستعجلون} فكان بعضُ العذاب: القتل ببدر، وسائر العذاب لهم فيما بعد الموت (¬٢). (ز)

٥٧٧٧٢ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- {ردف لكم بعض الذي تستعجلون}، قال: مِن العذاب (¬٣).
(١١/ ٣٩٦)


{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ}

٥٧٧٧٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وإن ربك لذو فضل على الناس}، يعني: على كفار مكة حين لا يعجل عليهم بالعذاب حين أرادوه (¬٤). (ز)

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (٧٣)}
٥٧٧٧٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وإن ربك لذو فضل على الناس} فبفضل الله خلق الكافر، وبفضله يتقلَّب في الدنيا، ويأكل، ويشرب (¬٥). (ز)

٥٧٧٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ولكن أكثرهم لا يشكرون}، قال: إنّ المؤمن لَيشكر نِعَم الله عليه وعلى خلقِه (¬٦). (ز)
٥٧٧٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ولكن أكثرهم} يعني: أكثر أهل مكة {لا يشكرون} الربَّ - عز وجل - في تأخير العذاب عنهم (¬٧). (ز)

٥٧٧٧٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {ولكن أكثرهم} أكثر الناس {لا يشكرون} أكثرهم مَن لا يشكر؛ مَن لا يؤمن، ومنهم مَن يشكر، وهو المؤمن (¬٨). (ز)
---------------
(¬١) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٥.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦. وفي تفسير البغوي ٦/ ١٧٥ نحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦١.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٨.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٨) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢.

الصفحة 595