كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٤)}

٥٧٧٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}، قال: يعلم ما عمِلوا بالليل والنهار (¬١). (١١/ ٣٩٧)
٥٧٧٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم} يعني: ما تُسِرُّ قلوبهم، {وما يعلنون} بألسنتهم (¬٢). (ز)

٥٧٧٨٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- في قوله: {ليعلم ما تكن صدورهم}، قال: السِّرّ (¬٣). (١١/ ٣٩٧)

٥٧٧٨١ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم} يعني: المشركين، مِن عداوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، {وما يعلنون} مِن الكفر (¬٤). (ز)


{وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٧٥)}
٥٧٧٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب}، يقول: ما مِن شيء في السماء سِرًّا ولا علانية إلا يعلمه (¬٥) [٤٩٠٢]. (١١/ ٣٩٧)

٥٧٧٨٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق إبراهيم بن يزيد- {وما من غائبة} الآية، يقول: ما مِن قول ولا عمل في السماء والأرض إلا وهو عنده، {في كتاب} في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق اللهُ السموات والأرض (¬٦). (١١/ ٣٩٧)

٥٧٧٨٤ - تفسير الحسن البصري: قوله - عز وجل -: {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين}: الغائبة القيامة (¬٧). (ز)
---------------
[٤٩٠٢] علَّقَ ابنُ كثير (١٠/ ٤٢٩) على قول ابن عباس هذا بقوله: «وهذا كقوله تعالى: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير} [الحج: ٧٠]».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٨.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٥ - ١١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٦، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٩.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٩.
(¬٧) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢.

الصفحة 596