كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

٥٧٧٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {وما من غائبة} يعني: علم غيب ما يكون مِن العذاب في السماء والأرض، وذلك حين استعجلوه بالعذاب، {إلا في كتاب مبين} يقول: إلا هو بيِّن في اللوح المحفوظ (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٥٧٧٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- قال: أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب. قال: ربِّ، ما أكتب؟ قال: ما هو كائن. فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. قال: فأعمال العباد تُعرَض كل يوم اثنين وخميس، فيجدونه على ما في الكتاب (¬٢). (ز)


{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦)}
٥٧٧٨٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل}: يعني: اليهود والنصارى، {أكثر الذي هم فيه يختلفون} يقول: هذا القرآن يُبَيِّن لهم الذي اختلفوا فيه (¬٣). (١١/ ٣٩٧)

٥٧٧٨٨ - قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم، فصاروا أحزابًا يطعن بعضهم على بعض، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه (¬٤). (ز)

٥٧٧٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه} يعني: في القرآن {يختلفون} يقول: هذا القرآن مبين لأهل الكتاب اختلافهم (¬٥). (ز)

٥٧٧٩٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {إن هذا القرءان يقص على بني إسرائيل} قال قتادة: يعني: اليهود والنصارى. يعني: الذين أدركوا النبي - عليه السلام - {أكثر الذي هم فيه يختلفون} يعني: ما اختلف فيه أوائلُهم، وما حرَّفوا مِن كتاب الله، وما كتبوا بأيديهم ثم قالوا: هذا من عند الله (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٢) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٩. وعلَّق يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢ شطره الأول. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) تفسير البغوي ٦/ ١٧٥.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٦.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٢.

الصفحة 597