كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

لم يسمع، كذلك الكافر لا يسمع ولا ينتفع بما يسمع (¬١). (١١/ ٣٩٨)

٥٧٨٠٦ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قوله - عز وجل -: {إنك لا تسمع الموتى}، يعني: الكفار؛ لأنهم بمنزلة الأموات في سمع الإيمان (¬٢). (ز)

٥٧٨٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ضرب لكفار مكة مثلًا، فقال سبحانه: {إنك} يا محمد {لا تسمع الموتى} في النِّداء، فشبَّه كفار مكة بالأموات، كما لا يسمع الميت النداء كذلك لا تسمع الكفار النداء ولا تفقهه، {ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين} يقول: إنّ الأصم إذا ولّى مُدبِرًا ثم ناديته لم يسمع الدعاء، وكذلك الكافر لا يسمع الإيمان إذا دعي إليه (¬٣). (ز)

٥٧٨٠٨ - قال يحيى بن سلّام: {إنك لا تسمع الموتى} يعني: الذين يلقون الله بكفرهم؛ مَثَلُهم فيما يدعوهم إليه مثل الأموات الذين لا يسمعون، {ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين} يعنيهم. وهي تقرأ على وجه آخر: «ولا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إذا ولَّوْا مُدْبِرِينَ «، يقول: إنّ الأصم لا يسمع الدعاء إذا ولّى مدبرًا (¬٤). (ز)


{وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ}

٥٧٨٠٩ - عن يحيى بن يَعْمَر -من طريق يحيى بن عقيل- قوله: {وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم}، أي: ما تفعل ذلك (¬٥). (ز)
٥٧٨١٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {وما أنت بهادي العمي} إلى الإيمان {عن ضلالتهم} يعني: عن كُفرهم (¬٦). (ز)

٥٧٨١١ - قال يحيى بن سلّام: قوله - عز وجل -: {وما أنت بهادي العمي} عن الهدى {عن ضلالتهم} يعني: [الذين] يموتون على كفرهم (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢١ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٤.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٧.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٤.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٢١.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٧.
(¬٧) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٥.

الصفحة 601