كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 16)

{إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (٨١)}
٥٧٨١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إن تسمع} يقول: ما تسمع الإيمان {إلا من يؤمن بآياتنا} إلا مَن يُصَدِّق بالقرآن أنّه مِن الله - عز وجل -، {فهم مسلمون} يقول: فهم مُخلِصون بتوحيد الله - عز وجل - (¬١). (ز)

٥٧٨١٣ - قال يحيى بن سلّام: {إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا} مَن أراد الله أن يؤمن، {فهم مسلمون} وهذا سَمْع القَبول، فأمّا الكافر فتَسْمَع أُذُناه، ولا يقبله قلبه (¬٢). (ز)


{وَإِذَا وَقَعَ}

٥٧٨١٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وإذا وقع القول عليهم}، قال: حق عليهم (¬٣). (١١/ ٤٠٠)
٥٧٨١٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وإذا وقع القول عليهم}، قال: إذا وجَبَ القولُ عليهم (¬٤). (١١/ ٣٩٩)

٥٧٨١٦ - قال قتادة بن دعامة، في قوله - عز وجل -: {وإذا وقع القول عليهم}: أي: حق القول عليهم (¬٥). (ز)


{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ}
٥٧٨١٧ - عن أبي سعيد الخدري، قال: سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم}. قال: «إذا تَركوا الأمرَ بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ وجب السُّخْط عليهم» (¬٦).
(١١/ ٣٩٩)

٥٧٨١٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الله بن عتبة- قال: أكثِروا الطوافَ بالبيت قبل أن يُرفَع وينسى الناسُ مكانه، وأكثِروا تلاوة القرآن قبل أن يُرْفَع. قيل:
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣١٧.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٦٥.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

الصفحة 602